سفر صموئيل الثاني 15:20-36 الترجمة العربية المشتركة (GNA)

20. البارحةَ جِئتَنا، فلماذا آخُذُكَ اليومَ لتـتَشرَّدَ معَنا؟ فأنا لا أعرِفُ إلى أينَ أذهَبُ، فا‏رجِـعْ وخُذْ معَكَ بَني قومِكَ، وليَرحمْكَ الرّبُّ ويُرافِقكَ أمانٌ».

21. فأجابَهُ إتَّايُ: «حَيٌّ هوَ الرّبُّ وحَيٌّ سيِّدي المَلِكُ، حيثُما كُنتَ، سَواءٌ للموتِ أو للحياةِ، فهُناكَ أكونُ أنا».

22. فقالَ لَه داوُدُ: «إذهبّ وا‏عبُرْ ». فعبَرَ معَ جميعِ أصحابِه وعيالِهِم.

23. وكانَ جميعُ الشَّعبِ يَبكونَ بصوتٍ عظيمٍ وأتباعُ المَلِكِ يَعبرونَ. ثُمَّ عَبرَ المَلِكُ وادي قدرونَ‌ومرَّ أتباعُهُ كُلُّهم أمامَهُ نحوَ البَرِّيَّةِ.

24. وكانَ صادوقُ الكاهنُ هُناكَ ومعَهُ اللاَّويُّونَ يحملونَ تابوتَ العَهدِ، فوضَعوهُ جانِبَ أبـياثارَ ولم يَرفعوهُ ثانيةً حتّى خرَجَ المَلِكُ وجميعُ الّذينَ معَهُ مِنَ المدينةِ.

25. فقالَ المَلِكُ لصادوقَ: «رُدَّ تابوتَ العَهدِ إلى المدينةِ، فإنْ رضيَ الرّبُّ، فهوَ يَرُدُّني ويُريني إيَّاهُ معَ مَسكنِه،

26. وإنْ تخلَّى عنِّي، فليفعَلْ بـي ما يشاءُ».

27. ثُمَّ قالَ لصادوقَ الكاهنِ: «أُنظُرْ. خُذْ أخيمَعصَ ا‏بنَكَ ويوناثانَ بنَ أبـياثارَ وا‏رجِـعْ معَ أبـياثارَ بسلامٍ إلى المدينةِ.

28. أمَّا أنا فأنتَظِرُ عِندَ معابرِ النَّهرِ في البَرِّيَّةِ حتّى يَجيئَني خبَرٌ مِنكُم».

29. فرجَعَ صادوقُ وأبـياثارُ بتابوتِ العَهدِ إلى أورُشليمَ وأقاما هُناكَ.

30. وصعِدَ داوُدُ جبَلَ الزَّيتونِ‌باكيا، ووجهُهُ مُغطًّى وهوَ يمشي حافيا، وجميعُ الّذينَ معَهُ غَطّوا رؤُوسَهُم وصعِدوا وهُم يَبكونَ.

31. وقيلَ لداوُدَ: «أخيتوفَلُ مِنَ الثَّائرينَ معَ أبشالومَ» فأجابَ: «حوِّلْ يا ربُّ نصائحَ أخيتوفلَ إلى حماقةٍ».

32. ولمَّا وصَلَ داوُدُ إلى قِمَّةِ الجبَلِ ليسجُدَ للهِ هُناكَ، لاقاهُ حوشايُ الأركِيُّ، وثيابُهُ ممزَّقَةٌ وعلى رأسِه تُرابٌ.

33. فقالَ لَه داوُدُ: «إذا عبَرتَ مَعي كُنتَ حِملا ثقيلا عليَّ،

34. ولكِنْ إذا رَجَعتَ إلى المدينةِ وقُلتَ لأبشالومَ: أنا أخدُمُكَ أيُّها المَلِكُ كما خَدمتُ أباكَ مِنْ قَبلُ وسمِعَ لكَ، كُنتَ لي عَونا على تفشيلِ نصائحِ أخيتوفلَ.

35. وعِندَكَ هُناكَ صادوقُ وأبـياثارُ الكاهنانِ، فأخبِرْهُما بكُلِّ ما تسمَعُ في قصرِ المَلِكِ.

36. وعِندَكَ أيضا ا‏بناهُما أخيمَعصُ ويوناثانُ، فتُرسِلونَ إليَّ معَهُما كُلَّ ما تَسمعونَ».

سفر صموئيل الثاني 15