13. وأرسَلوا فِنحاسَ بنَ ألِعازارَ الكاهنَ
14. ومعَهُ عشَرَةُ رؤساءَ، كُلُّ واحدٍ مِنهُم رئيسُ سِبْطٍ مِنْ أسباطِ إِسرائيلَ:
15. فجاؤوا إليهِم في أرضِ جِلعادَ وقالوا لهُم:
16. «هذا ما يقولُ شعبُ الرّبِّ: ما هذِهِ المَعصيةُ الخطيرةُ الّتي عصَيتُم بِها إلهَ إِسرائيلَ. فحِدتُمُ اليومَ عَنْ طريقِ الرّبِّ إلهِكُم وبَنَيتُم مذبَحا مُتَمرِّدينَ بذلِكَ على الرّبِّ؟
17. أما كفانا الإثمُ الّذي ارتكبناهُ في فَغورَ ولم نتطهَّرْ مِنهُ بعدُ إلى هذا اليومِ. حينَ وقَعتِ الضَّربةُ في شعبِ الرّبِّ
18. حتّى حِدتُمُ اليومَ عَنْ طريقِ الرّبِّ؟ فأنتُمُ اليومَ تَتَمرَّدونَ علَيهِ، وهوَ غدا يغضَبُ غضَبا شديدا على بَني إِسرائيلَ؟
19. فإنْ كانَت أرضٌ لا تَليقُ بالعِبادةِ فاعبُروا إلى أرضِ الرّبِّ الّتي حَلَّ فيها مَسكِنُهُ وتَمَلَّكوا بَينَنا ولا تَتَمرَّدوا علَيهِ ولا علَينا بِبِناءِ مذبَحٍ غيرِ مذبَحِهِ.
20. أما وقَعَ غضَبُ الرّبِّ على بَني إِسرائيلَ كُلِّهِم حينَ خالَفَ عاكانُ بنُ زارَحَ أمرَ الرّبِّ في شأنِ المُحَرَّمِ لَه؟ فمعَ أنَّهُ كانَ رَجُلا واحدا لم يَمُتْ بِـخَطيئتِهِ وحدَهُ».
21. فأجابَ بَنو رَأوبـينَ وبَنو جادَ ونِصفُ سِبْطِ منَسَّى رُؤساءَ بَني إِسرائيلَ:
22. «الرّبُّ هوَ الإلهُ القديرُ، الرّبُّ هوَ القديرُ. هوَ يَعلَمُ وبَنو إِسرائيلَ سيَعلمونَ إنْ كُنَّا نَتَمرَّدُ على الرّبِّ حينَ فعَلْنا ما فعَلناهُ، فلا يُنَجِّينا الرّبُّ مُنذُ هذا اليومِ.
23. وإنْ كُنَّا بنَينا مذبَحا لِنَحيدَ عَنْ طريقِ الرّبِّ أو لِنُقَدِّمَ علَيهِ مُحرَقةً أو تقدِمةً، أو نذبحَ علَيهِ ذبائحَ سلامةٍ فليُعاقِبْنا الرّبُّ.
24. ما فعَلْنا ذلِكَ إلاَّ مَخافةَ أنْ يقولَ بَنوكُم لِبَنينا غدا: ما علاقَتُكُم بالرّبِّ إلهِ إِسرائيلَ؟
25. جعَلَ الرّبُّ الأردُنَّ فاصِلا بَينَنا وبَينَكُم يا بَني رَأوبـينَ وبَني جادَ، فما لكُم علاقةٌ بالرّبِّ، فيَرُدُّ بَنوكُم بَنينا عَنْ عِبادَتِه.
26. فقُلنا لأنفُسِنا لِنُقِمْ لنا مذبَحا لا لِمُحرَقةٍ ولا لِذَبـيحةٍ،
27. بل ليكونَ شاهِدا بَينَنا وبَينَكُم وبـينَ أجيالِنا وأجيالِكُم مِنْ بَعدِنا أنَّنا كذلِكَ مِثلُكُم نَعبُدُ الرّبَّ بِمُحرَقاتِنا وذبائحِنا وذبائحِ سلامَتِنا، ولا يقولُ بَنوكُم غدا لِبَنينا: ما لكُم علاقةٌ بالرّبِّ.
28. وقُلنا إذا قالوا غدا هذا لنا ولأجيالِنا، نقولُ: أُنظُروا مذبَحَ الرّبِّ الّذي بَناهُ آباؤُنا لا لِمُحرَقةٍ ولا لِذَبـيحةٍ، بل ليكونَ شاهِدا بَينَنا وبَينَكُم.
29. حاشا لنا أنْ نَتَمرَّدَ على الرّبِّ أو نَحيدَ اليومَ عَنْ طريقِهِ بأنْ نَبنيَ مذبَحا لِلمُحرَقةِ أو لِلتَّقدِمةِ أو لِلذَّبـيحةِ غيرَ مذبَحِ الرّبِّ إلهِنا الّذي أمامَ مَسكِنِه».