سفر صموئيل الثاني 3:5-24 الترجمة العربية المشتركة (GNA)

5. والسَّادسُ يَثْرَعامُ مِنْ عَجلَةَ زوجَةِ داوُدَ. هؤُلاءِ وُلِدوا لِداوُدَ في حبرونَ.

6. وفيما الحربُ مُستمرَّةٌ بَينَ أتباعِ شاوُلَ وأتباعِ داوُدَ، كانَ أبنيرُ يزدادُ قوَّةً في جماعةِ شاوُلَ.

7. وكانَ لِشاوُلَ جاريَةٌ ا‏سمُها رِصفَةُ بنتُ أيَّةَ، فقالَ إيشبوشثُ لأبنيرَ:

8. «لماذا تدخُلُ على جاريَةِ أبـي؟» فغَضِبَ أبنيرُ جدًّا لكلامِ إيشبوشثَ وقالَ: «أتظنُّ أنِّي عميلٌ ليَهوذا؟ إلى هذا اليومِ وأنا وَفيٌّ لبـيتِ شاوُلَ أبـيكَ وإلى إخوَتِه وأصحابِه، ولم أُسلِمْكَ إلى يدِ داوُدَ، وأنتَ تَشُكُّ بـي بسبَبِ ا‏مرأةٍ‌؟

9. ويلٌ لي مِنَ اللهِ إنْ لم أُحقِّقْ لداوُدَ ما حلفَ الرّبُّ لَه

10. مِنْ نَقلِ المَملكةِ مِنْ بَيتِ شاوُلَ وإقامةِ عرشِ داوُدَ على بَني إِسرائيلَ ومِنهُم بَيتُ يَهوذا، مِنْ دانَ إلى بئرَ سَبْعَ‌».

11. فلم يقدِرْ إيشبوشثُ أنْ يُجيـبَ أبنيرَ بكلِمةٍ واحدةٍ لِخوفِهِ مِنهُ.

12. وللحالِ أرسلَ أبنيرُ رُسُلا إلى داوُدَ يقولونَ: «لِمَنِ الأرضُ؟ لِنَتَّفِقْ، فأساعِدَكَ على ا‏سترجاعِ جميعِ إِسرائيلَ».

13. فأجابَ داوُدُ: «حسَنٌ. أتَّفقُ معَكَ، ولكِنِّي أطلبُ مِنكَ أنْ تأتيَ بِميكالَ‌ا‏بنةِ شاوُلَ متى جِئتَ لِتَراني».

14. وأرسَلَ داوُدُ إلى إيشبوشثَ بنِ شاوُلَ يقولُ: «رُدَّ لي زَوجتي ميكالَ الّتي أخذتُها بمئةِ غُلفَةٍ مِنْ الفِلسطيِّينَ».

15. فأرسَلَ إيشبوشَثُ وا‏سترَدَّها مِنْ عِندِ زَوجِها فَلْطيئيلَ‌بنِ لايشَ.

16. فرافَقَها زَوجُها وهوَ يـبكي إلى بَحوريمَ‌فقالَ لَه أبنيرُ: «إرجِـعْ»، فرَجَعَ.

17. وقالَ أبنيرُ لشُيوخِ بَيتِ إِسرائيلَ: «كُنتُم مِنْ قَبلُ تَطلبونَ داوُدَ مَلِكا علَيكُم،

18. فا‏فعَلوا هذا الآنَ لأنَّ الرّبَّ قالَ لَه: «على يدِ داوُدَ عبدي أخَلِّصُ شعبـي إِسرائيلَ مِنْ أيدي الفِلسطيِّينَ ومِنْ أيدي جميعِ أعدائِهِم».

19. وتكلَّمَ أبنيرُ أيضا على مسامِعِ بَيتِ بنيامينَ، ثُمَّ ذهَبَ ليُخبِرَ داوُدَ في حبرونَ بِما ا‏تَّفقَ علَيهِ جميعُ بَني إِسرائيلَ، ومِنهُم بَيتُ بنيامينَ‌.

20. فجاءَ أبنيرُ إلى داوُدَ في حبرونَ ومعَهُ عِشرونَ رجُلا، فأقامَ داوُدُ مأدبَةً لَه ولِرِجالِه.

21. فقالَ أبنيرُ لداوُدَ: «أقومُ الآنَ وأذهبُ لأجمَعَ لكَ يا سيِّدي المَلِكُ جميعَ بَيتِ إِسرائيلَ، فيُعاهِدونَكَ وتملِكُ علَيهِم وتنالُ ما يشتهي قلبُكَ». فصرَفَ داوُدُ أبنيرَ، فذهبَ بأمانٍ.

22. ثُمَّ رجَعَ أتباعُ داوُدَ ويوآب منَ الغَزوِ ومَعَهُم غنيمَةٌ عظيمَةٌ، ولم يكُنْ أبنيرُ عِندَ داوُدَ في حبرونَ لأنَّهُ كان صرفَهُ وذهَبَ بأمانٍ.

23. فلمَّا حضرَ يوآبُ معَ رِجالِه قيلَ لَه: «جاءَ أبنيرُ بنُ نيرَ إلى المَلِكِ وصرفَهُ، فذهبَ بأمانٍ».

24. فدخلَ يوآبُ على المَلِكِ وقالَ: «ماذا فعلتَ؟ أتى أبنيرُ إليكَ فلِماذا صَرَفتَه فذهبَ بأمانٍ؟

سفر صموئيل الثاني 3