سفر صموئيل الثاني 23:1-16 الترجمة العربية المشتركة (GNA)

1. هذِهِ كلماتُ داوُدَ الأخيرةُ:كلامُ داوُدَ بنِ يَسَّى،كلامُ الرَّجُلِ السَّامي المُقامِ،كلامُ الّذي مسحَهُ إلهُ يعقوبَكلامُ مُرنِّمِ إِسرائيلَ العَذْبُ:

2. «روحُ الرّبِّ تكلَّمَ فيَّ،وعلى لساني كَلِمتُهُ.

3. تكلَّمَ إلهُ إِسرائيلَ،خالقُ إِسرائيلَ قالَ لي:مَنْ يَحكُمُ البشَرَ بالعدلِ،مَنْ يحكُمُ بمخافَةِ اللهِ،

4. يُضيءُ علَيهِم كنورِ الصَّباحِ،كشمسِ صباحٍ لا غيمَ فيهِ،ويجعَلُهُم مِثلَ عُشبِ الأرضِبَعدَ نُزولِ المطرِ.

5. هكذا ذُرِّيَّتي لَدى اللهِ،لأنَّهُ عاهدَني عَهدا أبديًّاهذا ما قالَ لي، ما رتَّبَهُ وأكَّدَهُ.هذا كُلُّ ما أشتَهي مِنْ خلاصٍ،والرّبُّ، لا بُدَّ، يُحقِّقُهُ لي.

6. لكِنَّ أهلَ السُّوءِ كالشَّوكِ اليابسِلا يُمسَكُ باليَدِ،

7. بل بحديدٍ وقناةِ رُمحٍ،وفي مكانِهِ بالنَّارِ يُلقى.

8. وهذِهِ أسماءُ أبطالِ داوُدَ: يوشيـبُ بَشَّبَثُّ التَّحكمونيُّ رئيسُ الأبطالِ الثَّلاثةِ الّذي هَزَّ الرُّمحَ على ثماني مئةٍ فَقتلَهُم بِمَرَّةٍ واحدةٍ.

9. وبَعدَهُ ألعازارُ بنُ دودو بنِ أخوخي، وهوَ أحدُ الأبطالِ الثَّلاثةِ. كانَ معَ داوُدَ يومَ تحدَّيا الفِلسطيِّينَ الّذينَ ا‏جتَمعوا مرَّةً للقتالِ وا‏نهزَمَ رجالُ إِسرائيلَ.

10. أمَّا هوَ فقامَ وقاتَلَ الفِلسطيِّينَ حتّى كَلَّتْ يَدُهُ ولصِقَت بالسَّيفِ، فمنحَ الرّبُّ نَصرا عظيما لإسرائيلَ في ذلِكَ اليومِ، ورجَعَ رجالُ إِسرائيلَ وراءَ ألعازارَ للنَّهبِ فقط.

11. وبَعدَهُ شَمَّةُ بنُ أجي الهَراريُّ، وكانَ أنْ حشدَ الفِلسطيُّونَ جيشَهُم للقتالِ في حَقلٍ مَملوءٍ بالعَدَسِ، فا‏نهزَمَ رجالُ إِسرائيلَ أمامَهُم.

12. ولكِنَّ شمَّةَ بنَ أجي الهَراريّ وقَفَ وسَطَ الحَقلِ فأنقَذَهُم، وقاتَلَ الفِلسطيِّينَ، فمنحَ الرّبُّ نَصرا عظيما لإسرائيلَ.

13. وفي أوانِ الحَصادِ نزَلَ ثَلاثَةٌ مِنَ الثَّلاثينَ بَطلا إلى داوُدَ في مغارَةِ عَدُلاَّمَ‌. وكانَ جيشُ الفِلسطيِّينَ مُخيِّما في وادي الجبابِرةِ‌،

14. وداوُدُ في الحِصنِ ومُعسكَرُ الفِلسطيِّينَ في بـيتَ لَحمَ.

15. فتنهَّدَ داوُدُ وقالَ: «مَنْ يَسقيني ماءً مِنْ بئرِ بـيتَ لحمَ الّتي عِندَ بابِ المدينةِ».

16. فا‏خترَقَ هؤلاءِ الأبطالُ الثَّلاثَةُ مُعسكَرَ الفِلسطيِّينَ وجاؤُوا بماءٍ منَ البِئرِ إلى داوُدَ. فما شاءَ أنْ يشربَ مِنهُ، بل سكَبَهُ تقدمةً للرّبِّ وقالَ:

سفر صموئيل الثاني 23