4. والآنَ ما عِندَك؟ أعطِني خمسةَ أرغِفَةٍ أو ما تَيسَّرَ».
5. فأجابَهُ الكاهنُ: «ما عِندي خُبزٌ عاديٌّ، بل خُبزٌ مُقدَّسٌ. فهل صانَ رِجالُكَ أنفُسَهُم عنِ النِّساءِ؟»
6. فقالَ لَه داوُدُ: «كيفَ لا؟ والنِّساءُ تُمنَعُ عنَّا كُلَّ مرَّةٍ نخرُجُ فيها لأمرٍ عاديٍّ، فكم بالأحرى هذِهِ المرَّةَ الّتي نخرُجُ فيها لأمرٍ خطيرٍ؟»
7. فأعطاهُ الكاهنُ مِنَ الخُبزِ المُقدَّسِ، لأنَّهُ ما كانَ عِندهُ خُبزٌ غيرُ خبزِ التَّقدِمةِ المَرفوعِ مِنْ أمامِ الرّبِّ، لِـيحِلَّ محلَّهُ خُبزٌ ساخنٌ يومَ رَفعِهِ.
8. وكانَ هُناكَ في ذلِكَ اليومِ رجُلٌ مِنْ عبـيدِ شاوُلَ يؤدِّي فريضَةً أمامَ الرّبِّ، يُقالُ لَه دُواغُالأدوميُّ وهو كبـيرُ رُعاةِ شاوُلَ.
9. وقالَ داوُدُ لأخيمالكَ: «أما عِندَكَ هُنا رمحٌ أو سيفٌ؟ فأنا ما حَملْتُ سيفي ولا عِدَّتي لأنَّ أمرَ الملكِ كانَ عاجِلا».
10. فأجابَهُ الكاهنُ: «هُنا سيفُ جُلياتَ الفلِسطيِّ الّذي قتَلتَهُ أنتَ في وادي إيلهَ، وهوَ ملفوفٌ بمنديلٍ خلفَ الأفودِ. إنْ شئتَ فخُذْهُ، لأنَّ لا شيءَ هُنا غيرَهُ». فقالَ لَه داوُدُ: «لا سيفَ كهذا السَّيفِ، جئْني بهِ!»