42. فقالَ شاوُلُ: «ألقوا القُرعةَ بَيني وبَينَ يوناثانَ ابني». فأصابَت يوناثانَ.
43. فقالَ شاوُلُ لِـيوناثانَ: «أخبِرْني ماذا فعَلتَ». فأخبَرَهُ، قالَ: «ذُقتُ بِرأسِ العَصَا الّتي بِيَدي قليلا مِنَ العسَلِ. فها أنا مُستَعِدٌّ أنْ أموتَ».
44. فقالَ شاوُلُ: «عاقبَني اللهُ وزادَ عِقابـي إنْ لم تَمُتْ يا يوناثانُ».
45. فقالَ الشَّعبُ لِشاوُلَ: «أيَموتُ يوناثانُ الّذي أحرَزَ هذا النَّصرَ العظيمَ لِبَني إِسرائيلَ؟ لا، حيٌّ الرّبُّ لا تسقُطْ شَعرَةٌ مِنْ رأسِهِ على الأرضِ، لأنَّهُ عَمِلَ مشيئةَ اللهِ في هذا اليومِ». فأنقَذَ الشَّعبُ يوناثانَ مِنَ الموتِ.
46. ثمَّ انصرَفَ شاولُ مِنَ اللِّحاقِ بِالفلِسطيِّينَ الّذينَ عادوا إلى أرضِهِم.
47. وحارَبَ شاوُلُ أعداءَهُ المُحيطينَ بِهِ بَعدَ أنْ تَولَّى المُلْكَ على إِسرائيلَ، فحارَبَ المُوآبِيِّينَ وبَني عَمُّونَ والأدوميِّينَ ومُلوكَ صوبَةَ والفلِسطيِّينَ مُنتَصرا حيثُما اتَّجَهَ.
48. وقاتلَ بِشَجاعةٍ وضرَبَ بَني عَماليقَوأنقَذَ بَني اسرائيلَ مِنْ أيدي ناهبـيهِم.
49. وكانَ لِشاوُلَ بَنونَ هُم يوناثانُ ويِشويُ ومَلكيشوعُ، وابنَتانِ هُما: ميرَبُ الكُبرى، وميكالُ الصُّغرى.
50. وكانَ اسمُ زَوجَتِهِ أخينوعَمَ بِنتَ أخيمَعْصَ، واسمُ رئيسِ جُندِهِ أبنيرَ بنَ نيرَ عَمُّ شاوُلَ.
51. وكانَ قَيسُ أبو شاوُلَ، ونيرُ أبو أبنيرَ كانا ابنَي أبـيئيلَ.
52. وكانَتِ الحربُ على الفلِسطيِّينَ شَديدةً طولَ أيّامِ شاوُلَ. وكانَ شاوُلُ يَضُمُّ إليهِ كُلَّ رَجُلٍ جبَّارٍ أو شُجاعٍ يَراهُ.