10. «ها اليومُ آتٍ: ها هوَ آتٍ: دارَتِ الدَّوائِرُ. أزهرَ الظُّلْمُ وبَرعَمَتِ الكِبرياءُ،
11. وعلى عصا الأشرارِ نَمَا الجَورُ، فلا يـبقى مِنهُم ولا مِنْ رَخائِهِم ولا مِنْ ثَروَتِهِم شيءٌ، ولا مَجدَ لهُم.
12. «حانَ الوقتُ واقتربَ اليومُ، فلا يفرحُ الشَّاري ولا يحزنُ البائِـعُ، فالغضَبُ علَيهِم جميعا.
13. ما مِنْ تاجرٍ يحيا فيسترِدُّ ما خسِرَ لأنَّ غضَبَ الرّبِّ علَيهِم جميعا وهوَ لا يرتدُّ ما دامَ أحدٌ يحيا بإثْمِهِ.
14. «نفخوا في البوقِ وجهَّزوا كُلَّ شيءٍ وما مِنْ ذاهبٍ إلى القتالِ لأنَّ غضَبـي علَيهِم جميعا،
15. السَّيفُ مِنْ خارجٍ، والوَباءُ والجوعُ مِنْ داخلٍ، فالّذي في البرِّيَّةٍ يموتُ بالسَّيفِ، والّذي في المدينةِ يأكلُهُ الجوعُ والوَباء.
16. وينجو النَّاجونَ مِنهُم يهربونَ في الجبالِ كحمامِ الأَوديةِ يهدُرونَ، كُلُّ واحدٍ على ما ارتكبَ مِنْ إثْمٍ.
17. جميعُ الأيدي تضعُفُ، وجميعُ الرُّكبِ تصطَكُّ.
18. ويحزَّمونَ بالمُسوحِويستولي علَيهِمِ الرُّعبُ ويُغطِّي العارُ جميعَ الوجوهِ وتُحلَقُ جميعُ الرُّؤوسِ
19. يُلقونَ فِضَّتَهُم في الشَّوارعِ، وذهبَهُم يصيرُ نُفايةً، لا تقدِرُ فضَّتُهُم وذهبُهُم على إنقاذِهِم في يومِ غضَبِ الرّبِّ، ولا يشبعونَ ولا يملأونَ بطونَهم بِهِما، لأنَّهما كانا مصدرَ إثْمٍ لهُم.