سفر الملوك الثاني 19:2-18 الترجمة العربية المشتركة (GNA)

2. وأرسلَ ألياقيمَ مُديرَ القصرِ، وكِبارَ الكهَنةِ إلى إشعيا النَّبـيِّ ا‏بنِ آموصَ وهُم لابِسونَ ثيابَ الحِدادِ

3. فقالوا لَه: «يقولُ حَزَقيَّا: اليومُ يومُ الضِّيقِ والعِقابِ والذُلِّ، ونحنُ كامرأةٍ حانَ وقتُها لتَلِدَ ولا قُوَّةَ لها على الوِلادةِ.

4. فلَيتَ الرّبَّ إلهَكَ يسمَعُ كلامَ مُعاونِ رئيسِ الأركانِ الّذي أرسلَهُ مَلِكُ أشُّورَ سيِّدُهُ، ليُهينَ الإلهَ الحَيَّ، فيُعاقِبَهُ على كلامِهِ. فا‏رفَعْ صلاةً إلى الرّبِّ إلهِكَ مِنْ أجلِ البقيَّةِ الباقيةِ مِنَ الشَّعبِ».

5. فلمَّا تلَقَّى إشعيا مِنْ رُسُلِ المَلِكِ حَزَقيَّا هذِهِ الرِّسالَةَ

6. قالَ لهُم: «هذا ما تقولونَهُ لِسيِّدِكُم: يقولُ الرّبُّ: لا تخَفْ مِنَ الكلامِ الّذي جَدَّفَ بهِ عليَّ قادةُ مَلِكِ أشُّورَ.

7. فأنا أبعَثُ إليهِ بِـخبَرٍ كاذِبٍ، فيَرجِـعَ إلى أرضِهِ، وهُناكَ يسقُطُ بِالسَّيفِ»‌.

8. ورجَعَ مُعاوِنُ رئيسِ الأركانِ إلى لَخيشَ فوجَدَ مَلِكَ أشُّورَ يُحاصِرُ مدينةَ لُبنَةَ‌، فذهَبَ إليهِ.

9. ثُمَّ قيلَ لِلمَلِكِ إنَّ تُرهاقَةَ الكوشيَّ خرَجَ لِمُقاتَلَتِهِ، فعادَ وأرسَلَ وفدا إلى حَزَقيَّا يقولُ:

10. «لا تَدَعْ إلهَكَ الّذي أنتَ مُتَّكِلٌ علَيهِ يَخدَعُكَ بِقولٍ: لن تسقُطَ أورُشليمُ في يَدِ مَلِكِ أشُّورَ.

11. فأنتَ سَمِعْتَ ما فعَلَ مُلوكُ أشُّورَ بِـجميعِ البُلدانِ وكيفَ دَمَّروها، فكيفَ تأمُلُ النَّجاةَ،

12. وهل أنقَذَتِ الآلِهَةُ الأمَمَ الّتي أهلَكَها آبائي كجُوزانَ وحارانَ ورَصْفَ وأبناءِ عادانَ الّذينَ في تَلاسَّارَ؟

13. أينَ مُلوكُ مُدُنِ حماةَ وأرفادَ وسَفرَوايمَ وهَينَعَ وعِوَّا؟»‌.

14. فأخذَ حَزَقيَّا الرِّسالَةَ مِنْ رُسُلِ مَلِكِ أشُّورَ فقرَأها، ثُمَّ صَعِدَ إلى الهَيكلِ وفتَحَها أمامَ الرّبِّ

15. وصلَّى إليهِ: «أيُّها الرّبُّ إلهُ إِسرائيلَ الجالسُ على الكروبـيمِ‌، أنتَ وحدَكَ إلهُ مَمالِكِ الأرضِ. أنتَ صنَعْتَ السَّماواتِ والأرضَ.

16. أمِلْ أُذُنَيكَ يا ربُّ وا‏سمَعْ. إفتَحْ عَينَيكَ وا‏نظُرْ وا‏ستَمِعْ إلى جميعِ أقوالِ سَنحاريـبَ الّتي أرسلَ يُهينُكَ بِها أيُّها الإلهُ الحَيُّ.

17. حقًّا يا ربُّ إنَّ مُلوكَ أشُّورَ دَمَّروا جميعَ الأُمَمِ وبُلدانِهِم

18. وألقَوا آلِهَتَهُم في النَّارِ وأبادوها لأنَّها آلِهةٌ باطِلَةٌ صنَعَتْها أيدي النَّاسِ مِنْ خشَبٍ وحجارةٍ.

سفر الملوك الثاني 19