9. فكلامُ الوَعدِ هوَ هذا: "سأعودُ في مِثلِ هذا الوَقتِ، ويكونُ لِسارَةَ اَبنٌ".
10. وما هذا كُلّ شيءٍ، بَلْ إنّ رفقَةَ حَبِلَتْ مِنْ رَجُلٍ واحدٍ، مِنْ أبـينا إسحقَ،
11. وقَبلَ أنْ يولَدَ الصّبـيّانِ ويَعمَلا خَيرًا أو شَرّا، ولِـيَــتِمّ ما اَختارَهُ اللهُ بِتَدبـيرِهِ القائِمِ على دَعوَتِهِ لا على الأعمالِ،
12. قالَ اللهُ لِرفقَةَ: "الأكبَرُ يَستعبدُهُ الأصغَرُ"،
13. على ما ورَدَ في الكِتابِ: "أحبَبتُ يَعقوبَ وأبغَضتُ عِيسو".
14. فماذا نَقولُ؟ أيكونُ عِندَ اللهِ ظُلمٌ؟ كلاّ!
15. قالَ اللهُ لِموسى: "أرحَمُ مَنْ أرحَمُ، وأُشفِقُ على مَنْ أُشفِقُ".
16. فالأمرُ لا يَعودُ إلى إرادةِ الإنسانِ ولا إلى سَعيِهِ، بَلْ إلى رَحمَةِ اللهِ وحدَها.
17. ففي الكِتابِ قالَ اللهُ لِفرعونَ: "رفَعتُكَ لأُظهِرَ فيكَ قُدرَتي ويَدعوَ النّاسُ باَسمي في الأرضِ كُلّها".
18. فهوَ إذًا يَرحَمُ مَنْ يَشاءُ ويُقسّي قَلبَ مَنْ يَشاءُ.
19. ويَقولُ لي أحدُكُم: "فلِماذا يَلومُنا اللهُ؟ مَنْ يَقدِرُ أنْ يُقاوِمَ مَشيئَتَه؟"
20. فأُجيبُ: مَنْ أنتَ أيّها الإنسانُ حتى تَعتَرِضَ على اللهِ؟ أيقولُ المَصنوعُ لِلصانِـعِ: لِماذا صَنعتَني هكذا؟