11. وهوَ الذي أعطى بَعضَهُم أنْ يكونوا رُسُلاً وبَعضَهُم أنبـياءَ وبَعضَهُم مُبشّرينَ وبَعضَهُم رُعاةً ومُعَلّمينَ.
12. وبذلِكَ يُهَيّـئُ الإخوةَ القِدّيسينَ لِلخدمَةِ في سَبـيلِ بِناءِ جَسَدِ المَسيحِ،
13. إلى أنْ نَصِلَ كُلّنا إلى وحدةِ الإيمانِ ومَعرِفَةِ اَبنِ اللهِ، إلى الإنسانِ الكامِلِ، إلى مِلءِ قامَةِ المَسيحِ،
14. فلا نَبقى أطفالاً تَتَقاذَفُهُم أمواجُ المَذاهِبِ وتَميلُ بِهِم كُلّ ريحٍ فيَخدَعُهُمُ النّاسُ ويَقودونَهُم بالحِيلَةِ إلى الضّلالِ،
15. بَلْ نُعلِنُ الحَقّ في المَحبّةِ فنَنمو في كُلّ شيءٍ نَحوَ المَسيحِ الذي هوَ الرّأسُ.
16. فبِهِ يتَماسَكُ الجَسَدُ كُلّهُ ويَلتَحِمُ بِفَضلِ جميعِ المَفاصِلِ التي تَقومُ بِحاجَتِهِ، حتى إذا قامَ كُلّ جُزءٍ بِعمَلِهِ الخاصّ بِه، نَما الجَسَدُ كُلّهُ وتكامَلَ بُنيانُهُ بِالمَحبّةِ.
17. فأقولُ لكُم وأشهَدُ في الرّبّ أنْ لا تَسيروا بَعدَ الآنَ سِيرَةَ الوَثَنيّينَ الذينَ يُفكّرونَ باطِلاً،
18. وهُمْ في ظَلامِ بَصائِرِهِم وجَهلِهِم وقَساوَةِ قُلوبِهِم غُرَباءُ عَنْ حَياةِ اللهِ.