17. وسَمِعَ اللهُ دُعاءَ لَيئةَ فَحَبِلت وولدت ليعقوبَ ابنا خامِسا،
18. فقالت لَيئةُ: «جزاني اللهُ خَيرا لأنِّي أعطيتُ جاريتي لزوجي». وسمَّتْهُ يَسَّاكرَ.
19. وحَبِلت أيضا لَيئةُ وولدتِ ابنا سادسا ليعقوبَ،
20. فقالت: «وهبَني اللهُ هِبَةً حسَنةً، فالآنَ يَحتَمِلُني زوجي لأنِّي وَلَدْتُ لَه ستَّةَ بَنينَ». وسمَّتْهُ زبولونَ.
21. ثُمَّ وَلَدتِ ابنةً فسَمَّتها دينَةَ.
22. وذكَرَ اللهُ راحيلَ وسَمِعَ لها وجعَلَها وَلودا،
23. فحبِلَت وولدتِ ابنا فقالت: «أزالَ اللهُ عاري».
24. وسمَّتْهُ يوسُفَ وقالت: «يَزيدُني الرّبُّ ابنا آخرَ».
25. فلمَّا ولدت راحيلُ يوسُفَ قالَ يعقوبُ للابانَ: «دعني أذهبُ إلى أرضي.
26. أعطني أولادي وزوجاتي اللَّواتي خدَمْتُكَ بِهِنَّ فأذهبَ. أنتَ تعلمُ كم خدَمْتُكَ».
27. فقالَ لَه لابانُ: «إنْ كنتَ راضيا عليَّ فأقِمْ عِندي. أنتَ فألُ خَيرٍ والرّبُّ باركَني بِسبَبِكَ.
28. عَيِّنْ لي أُجرتَكَ فأُعطيَكَ».
29. فأجابَه يعقوبُ: «أنتَ تعرِفُ كيفَ خدَمْتُك، وكيفَ كانت حالُ مَواشيكَ معي.
30. فالقليلُ الّذي كانَ لكَ قَبلَ مجيئي زادَ كثيرا، وباركَكَ الرّبُّ بَعدَ مجيئي. والآنَ فمتى أعمَلُ أنا أيضا لبـيتي؟»
31. قالَ: «ماذا عليَّ أنْ أُعطيَكَ؟» فقالَ يعقوبُ: «لا تُعطني شيئا، لكِن إذا فعَلْتَ ما أقترِحُه علَيكَ، فأنا أعودُ لأرعى غنمَكَ وأسهرَ علَيها:
32. دعني أعبرُ اليومَ بـينَ غنَمِك كُلِّها، وأعزِلُ منها كُلَّ أرقطَ وأبلقَ وأسودَ مِنَ الخرافِ، وكُلَّ أرقطَ وأبلقَ مِنَ المَعَزِ، فيكونَ ذلِكَ أجرَتي.
33. وغدا تشهَدُ أنِّي صادقٌ معَكَ، إذا جِئتَ وتحقَّقْتَ عنْ أُجرَتي هذِهِ، فكُلُّ ما هوَ غيرُ أرقطَ أو أبلقَ مِنَ المَعَزِ وأسودَ مِنَ الخِرافِ، يكونُ مسروقا عندي».
34. فقالَ لابانُ: «نعم، فليَكنْ مِثلمَا قلتَ».