10. فتُحضِرُهما إلى أبـيكَ، ويأكلُ لِـيبارِكَكَ قَبْلَ موتِهِ».
11. فقالَ يعقوبُ لرِفقةَ أُمِّهِ: «لكنَّ عيسو أخي رَجُلٌ أشعَرُ وأنا رجُلٌ أملَسُ.
12. ماذا لو جَسَّني أبـي فوجدَني مُخادِعا؟ ألا أجلِبُ على نفْسي لعنةً لا برَكةً؟»
13. فقالت لَه أمُّهُ: «عليَّ لعنَتُكَ يا ابني. ما علَيكَ إلاَّ أنْ تسمَعَ لِكلامي وتذهبَ وتجيئَني بالجَديَينِ.
14. فذهبَ وجاءَ بهما إلى أُمِّهِ، فهيَّأت أطعمةً على ما يُحبُّ أبوهُ.
15. وأخذت رِفقةُ ثيابَ عيسو ابنِها الأكبرِ الفاخرةَ الّتي عِندَها في البَيتِ، فألبسَتْها يعقوبَ ابنَها الأصغرَ
16. وكست يَدَيهِ والجانبَ الأملَسَ مِنْ عُنُقِهِ بِـجِلدِ المَعَزِ.
17. وناولت رِفقةُ يعقوبَ ما هيَّأتْهُ مِنَ الأطعمةِ والخُبزِ،
18. فدخلَ على أبـيهِ وقالَ: «يا أبـي»، قالَ: «نعم، مَنْ أنتَ يا ابني؟»
19. فقالَ لَه يعقوبُ: «أنا عيسو بِكرُكَ. فعَلْتُ كما أمرْتَني. قُمِ اجلِسْ، وكُلْ مِنْ صَيدي، وامنَحْني برَكَتَكَ».
20. فقالَ لَه إسحَقُ: «ما أسرعَ ما وجَدْتَ صَيدا يا ابني!» قالَ: «الرّبُّ إلهُكَ وفَّقَني».
21. فقالَ: «تعالَ لأجُسَّكَ يا ابني، فأعرفَ هل أنتَ ابني عيسو أم لا».
22. فتقدَّمَ يعقوبُ إلى إسحَقَ أبـيهِ، فجَسَّهُ وقالَ: «الصَّوتُ صوتُ يعقوبَ، ولكنَّ اليدَينِ يَدا عيسو ».
23. ولم يعرِفْهُ، لأنَّ يَدَيهِ كانتا مُشعِرتَينِ كيَدَيْ عيسو أخيهِ. فقبلَ أنْ يـباركَهُ.
24. قالَ: «هل أنتَ حقًّا ابني عيسو؟» قالَ: «أنا هوَ ».
25. فقالَ: «قدِّمْ لي مِنْ صَيدِكَ، يا ابني، حتّى آكُلَ وأُبارِكَكَ». فقَدَّمَ لَه فأكَلَ، وجاءَ بخمرٍ فشربَ.