1. وَغَادَرَ يَسُوعُ ذلِكَ الْمَكَانَ وَعَادَ إِلَى بَلْدَتِهِ، وَتَلاَمِيذُهُ يَتْبَعُونَهُ.
2. وَلَمَّا حَلَّ السَّبْتُ، أَخَذَ يُعَلِّمُ فِي الْمَجْمَعِ، فَدُهِشَ كَثِيرُونَ حِينَ سَمِعُوهُ، وَقَالُوا: «مِنْ أَيْنَ لَهُ هَذَا؟ وَمَا هَذِهِ الْحِكْمَةُ الْمَوْهُوبَةُ لَهُ، وَهَذِهِ الْمُعْجِزَاتُ الْجَارِيَةُ عَلَى يَدَيْهِ؟
3. أَلَيْسَ هَذَا هُوَ النَّجَّارَ ابْنَ مَرْيَمَ، وَأَخَا يَعْقُوبَ وَيُوسِي وَيَهُوذَا وَسِمْعَانَ؟ أَوَ لَيْسَتْ أَخَوَاتُهُ عِنْدَنَا هُنَا؟» هكَذَا كَانُوا يَشُكُّونَ فِيهِ.
4. وَلكِنَّ يَسُوعَ قَالَ لَهُمْ: «لاَ يَكُونُ النَّبِيُّ بِلاَ كَرَامَةٍ إِلاَّ فِي بَلْدَتِهِ، وَبَيْنَ أَقْرِبَائِهِ، وَفِي بَيْتِهِ!»
5. وَلَمْ يَقْدِرْ أَنْ يَعْمَلَ هُنَاكَ أَيَّةَ مُعْجِزَةٍ، غَيْرَ أَنَّهُ لَمَسَ بِيَدَيْهِ عَدَداً قَلِيلاً مِنَ الْمَرْضَى فَشَفَاهُمْ.