التثنية 32:4-16 شريف (SAB)

4. هُوَ الْمَلْجَأُ، كُلُّ أَعْمَالِهِ كَامِلَةٌ، وَكُلُّ طُرُقِهِ عَادِلَةٌ. هُوَ الْإِلَهُ الْأَمِينُ، لَا ظُلْمَ فِيهِ، صَالِحٌ وَعَادِلٌ هُوَ.

5. فَسَدُوا أَمَامَهُ. يَا لِعَارِهِمْ! إِنَّهُمْ لَيْسُوا أَوْلَادَهُ فِيمَا بَعْدُ، بَلْ شَعْبٌ ضَالٌّ وَفَاسِدٌ.

6. أَبِهَذَا تُكَافِئُونَ اللهَ أَيُّهَا الشَّعْبُ الْغَبِيُّ الْأَحْمَقُ؟ أَلَيْسَ هُوَ أَبُوكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَصَنَعَكُمْ وَأَبْدَعَكُمْ؟

7. اُذْكُرُوا الْأَيَّامَ الْقَدِيمَةَ، وَتَأَمَّلُوا زَمَنَ الْأَجْيَالِ الْمَاضِيَةِ. اِسْأَلُوا آبَاءَكُمْ فَيُخْبِرُوكُمْ، وَشُيُوخَكُمْ فَيَقُولُوا لَكُمْ.

8. لَمَّا أَعْطَى الْعَلِيُّ لِلْأُمَمِ نَصِيبَهُمْ، وَفَرَّقَ بَنِي آدَمَ، صَنَعَ حُدُودًا لِلشُّعُوبِ حَسَبَ عَدَدِ مَلَائِكَتِهِ.

9. أَمَّا نَصِيبُ اللهِ فَهُوَ شَعْبُهُ، يَعْقُوبُ هُوَ قِسْمُهُ.

10. وَجَدَهُمْ فِي أَرْضٍ صَحْرَاءَ، فِي قَفْرٍ مُوحِشٍ مَهْجُورٍ. فَحَمَاهُمْ وَرَعَاهُمْ وَصَانَهُمْ كَحَدَقَةِ عَيْنِهِ.

11. وَكَمَا يَهُزُّ النِّسْرُ عُشَّهُ، وَيُرَفْرِفُ نَازِلًا إِلَى فِرَاخِهِ، ثُمَّ يَبْسُطُ جَنَاحَيْهِ لِيَرْفَعَهُمْ، وَيَحْمِلَهُمْ عَلَى رِيشِهِ.

12. كَذَلِكَ اللهُ وَحْدَهُ قَادَ شَعْبَهُ، وَلَيْسَ مَعَهُ إِلَهٌ غَرِيبٌ.

13. أَصْعَدَهُمْ عَلَى مُرْتَفَعَاتِ الْأَرْضِ، وَأَطْعَمَهُمْ مِنْ غَلَّةِ الْحُقُولِ. أَرْضَعَهُمْ عَسَلًا مِنَ الصَّخْرِ، وَزَيْتًا مِنْ حَجَرِ الصَّوَّانِ،

14. وَزُبْدَ الْبَقَرِ، وَلَبَنَ الْغَنَمِ، وَأَحْسَنَ الْحُمْلَانِ وَالْكِبَاشِ، وَثِيرَانَ بَاشَانَ وَالتُّيُوسَ، وَأَفْضَلَ أَنْوَاعِ الْقَمْحِ، وَدَمَ الْعِنَبِ خَمْرًا لِلشَّرَابِ.

15. فَسَمِنَ بَنُو شَعْبِي وَرَفَسُوا، سَمِنُوا وَانْتَفَخُوا مِنَ الطَّعَامِ وَاكْتَسَوْا شَحْمًا. فَتَرَكُوا الْإِلَهَ الَّذِي صَنَعَهُمْ وَرَفَضُوا مَلْجَأَهُمْ وَمُنْقِذَهُمْ.

16. أَثَارُوا غِيرَتَهُ بِآلِهَةٍ غَرِيبَةٍ، وَأَغْضَبُوهُ بِأَصْنَامِهِمِ الْقَبِيحَةِ.

التثنية 32