6. فَقالَ لَهُمْ: «أهُوَ بِخَيرٍ؟» فَقالُوا: «نَعَمْ، بِخَيرٍ. وَها هِيَ ابْنَتُهُ راحِيلُ قادِمَةٌ مَعَ الغَنَمِ!»
7. ثُمَّ قالَ: «انظُرُوا، ما زالَ الوَقْتُ نَهاراً. وَلَمْ يَحِنْ بَعدُ وَقْتُ جَمْعِ الماشِيَةِ لِلْمَبِيتِ. فاسْقُوا الغَنَمَ. وَعُودُوا بِها إلَى المَرْعَى.»
8. فَقالُوا: «لا نَقدِرُ أنْ نَفْعَلَ هَذا حَتَّى تُجمَعَ كُلُّ القُطعانِ. وَبَعْدَ ذَلِكَ سَنُدَحرِجُ الحَجَرَ عَنْ فُتْحَةِ البِئْرِ وَنَسْقِي الغَنَمَ.»
9. وَبَينَما كانَ ما يَزالُ يَتَحَدَّثُ مَعَهُمْ، وَصَلَتْ راحِيلُ مَعَ غَنَمِ أبِيها، فَقَدْ كانَتْ تَرعَى الغَنَمَ.
10. رَأى يَعْقُوبُ راحِيلَ بِنْتَ لابانِ خالِهِ، وَقَطِيعَ لابانَ. فَاقتَرَبَ يَعقُوبُ وَدَحرَجَ الحَجَرَ عَنْ فَمِ البِئْرِ وَسَقَى قَطِيعَ خالِهِ لابانَ.
11. ثُمَّ قَبَّلَ يَعقُوبُ راحِيلَ، وَأخَذَ يَبكِي بِصَوْتٍ عالٍ.
12. ثُمَّ أخبَرَ يَعقُوبُ راحِيلَ بِأنَّ أباها قَرِيبٌ لَهُ. وَأخبَرَها بِأنَّهُ ابْنُ رِفْقَةَ.
13. فَلَمّا سَمِعَ لابانُ عَنْ ابْنِ أُختِهِ يَعقُوبَ، رَكَضَ لِمُلاقاتِهِ، وَعانَقَهُ وَقَبَّلَهُ، وَأتَى بِهِ إلَى بَيتِهِ. ثُمَّ أخبَرَ يَعقُوبُ لابانَ عَنْ كُلِّ ما حَصَلَ.
14. فَقالَ لَهُ لابانُ: «أنتَ مِنْ دَمِي وَلَحْمِي حَقّاً!» وَبَقِيَ يَعقُوبُ عِندَهُ شَهْراً كامِلاً.
15. ثُمَّ قالَ لابانُ لِيَعْقُوبَ: «لا يُعقَلُ أنْ تَخدِمَنِي مَجّاناً لِأنَّكَ قَرِيبِي. فَأخبِرْنِي ماذا تُرِيدُ أنْ يَكُونَ أجرُكَ.»
16. وَكانَ لِلابانَ ابْنَتانِ، اسْمُ الكُبْرَى لَيئَةُ، وَاسْمُ الصُّغرَى راحِيلُ.