34. إلّا أنَّ سِيلا قَرَّرَ أنْ يَبقَى هُناكَ.
35. أمّا بُولُسُ وَبَرنابا فَأمضَيا بَعضَ الوَقتِ فِي أنطاكِيَةَ. وَكانا، هُما وَكَثيرونَ مَعَهُما، يُعَلِّمانِ كَلِمَةَ الرَّبِّ وَيُبَشِّرانِ بِها.
36. وَبَعدَ بِضعَةِ أيّامٍ قالَ بُولُسُ لِبَرنابا: «لِنَذهَبْ وَنَزُرِ الإخوَةَ فِي كُلِّ المُدُنِ الَّتِي أذَعْنا فِيها كَلِمَةَ الرَّبِّ، وَلْنَرَ أحوالَهُمْ.
37. فَأرادَ بَرنابا أنْ يُرافِقَهُما يُوحَنّا الَّذِي يُدعَى مَرقُسَ.
38. لَكِنَّ بُولُسَ فَضَّلَ ألّا يَأْخُذا مَعَهُما مَنْ تَخَلَّى عَنهُما فِي بَمفِيلِيَّةَ وَلَمْ يُرافِقْهُما فِي العَمَلِ.
39. فَحَدَثَ خِلافٌ حادٌّ بَينَهُما، فَافتَرَقا. فَأخَذَ بَرنابا مَرقُسَ وَأبحَرا إلَى قُبرُصَ.