10. إذْ يَقُولُ بَعضُهُمْ: «رَسائِلُهُ قاسِيَةٌ وَقَوِيَّةٌ، أمّا مَظهَرُهُ فَضَعِيفٌ وَكَلامُهُ تافِهٌ!»
11. لَكِنْ لِيَتَذَكَّرْ مَنْ يَقُولُ مِثلَ هَذا الكَلامَ، أنَّ ما نَكتُبُهُ فِي رَسائِلِنا وَنَحنُ غائِبُونَ لَنْ يَختَلِفَ عَنْ تَصَرُّفاتِنا حينَ نَأتي إلَيكُمْ.
12. فَنَحنُ لا نَجرُؤُ أنْ نُصَنِّفَ أنفُسَنا مَعَ الَّذينَ يَمتَدِحُونَ أنفُسَهُمْ، أوْ أنْ نُقارِنَ أنفُسَنا بِهِمْ. فَهُمْ يَجعَلُونَ أنفُسَهُمْ مِقياساً يَقِيسُونَ بِهِ أنفُسَهُمْ، ثُمَّ يُقارِنُونَ بَعضَهُمْ بِبَعضٍ، مُظهِرِينَ بِذَلِكَ أنَّهُمْ بِلا فَهمٍ!
13. غَيْرَ أنَّنا لَنْ نَفتَخِرَ بِما هُوَ خارِجَ خِدمَتِنا، بَلْ سَنَفتَخِرُ ضِمنَ حُدودِ الخِدمَةِ الَّتِي أوكَلَها اللهُ إلَينا، وَهَذا يَشمُلُكُمْ أنتُمْ أيضاً.
14. فَنَحنُ لا نَتَجاوَزُ حُدُودَنا بِهَذا الافْتِخارِ. يَكونُ ذَلِكَ لَوْ أنَّنا لَمْ نَأْتِ إلَيكُمْ أصلاً، لَكِنَّنا جِئنا وَأعلَنّا لَكُمْ بِشارَةَ المَسِيحِ.