10. لتُظلِمْ أعيُنُهُمْ كيْ لا يُبصِروا، ولتَحنِ ظُهورَهُمْ في كُلِّ حينٍ».
11. فأقولُ: ألَعَلَّهُمْ عَثَروا لكَيْ يَسقُطوا؟ حاشا! بل بزَلَّتِهِمْ صارَ الخَلاصُ للأُمَمِ لإغارَتِهِمْ.
12. فإنْ كانتْ زَلَّتُهُمْ غِنًى للعالَمِ، ونُقصانُهُمْ غِنًى للأُمَمِ، فكمْ بالحَريِّ مِلؤُهُم؟
13. فإنّي أقولُ لكُمْ أيُّها الأُمَمُ: بما أنّي أنا رَسولٌ للأُمَمِ أُمَجِّدُ خِدمَتي،
14. لَعَلّي أُغيرُ أنسِبائي وأُخَلِّصُ أُناسًا مِنهُمْ.
15. لأنَّهُ إنْ كانَ رَفضُهُمْ هو مُصالَحَةَ العالَمِ، فماذا يكونُ اقتِبالُهُمْ إلّا حياةً مِنَ الأمواتِ؟
16. وإنْ كانتِ الباكورَةُ مُقَدَّسَةً فكذلكَ العَجينُ! وإنْ كانَ الأصلُ مُقَدَّسًا فكذلكَ الأغصانُ!
17. فإنْ كانَ قد قُطِعَ بَعضُ الأغصانِ، وأنتَ زَيتونَةٌ بَرّيَّةٌ طُعِّمتَ فيها، فصِرتَ شَريكًا في أصلِ الزَّيتونَةِ ودَسَمِها،
18. فلا تفتَخِرْ علَى الأغصانِ. وإنِ افتَخَرتَ، فأنتَ لَستَ تحمِلُ الأصلَ، بل الأصلُ إيّاكَ يَحمِلُ!
19. فستَقولُ: «قُطِعَتِ الأغصانُ لأُطَعَّمَ أنا!».
20. حَسَنًا! مِنْ أجلِ عَدَمِ الإيمانِ قُطِعَتْ، وأنتَ بالإيمانِ ثَبَتَّ. لا تستَكبِرْ بل خَفْ!
21. لأنَّهُ إنْ كانَ اللهُ لَمْ يُشفِقْ علَى الأغصانِ الطَّبيعيَّةِ فلَعَلَّهُ لا يُشفِقُ علَيكَ أيضًا!